اسمح لي بأن أخالفكم الرأي تماماً مديرنا الفاضل
كل ما تفضلت بذكره كانت تُروج له وسائل الإعلام المصرية ورجال الأعمال ورجال الحزب
لدرجة وصلت الى حدوث تخبطات شنيعة كـ "حادثة الجمل"
لننظر الى الأمر بنظرة واقعية قليلاً ولنبتعد عن الترهيبات التي يبثها النظام
الواقع يشير الى وجود فساد متوطن في معظم النظام .. سرقة أموال وأراضى .. تضييق الخناق على الاحزاب المعارضة , تزوير الانتخابات
اعتقال السياسين انتشار الرشاوي والواسطات .. غلو الاسعار يوماً بعد يوم .. زيادة الضرائب
فالى متى تظنون السكوت على هكذا وضع
ماذا فعل شباب الثورة لينال كل هذا الهجوم وكل هذه الاساءة ؟
ألأنه طالب بحقوق مشروعه له ؟.
ألأنه طالب بالتغيير من هذا الوضع الأسود إلى وضع ومستقبل يمكننا أن نرى فيه تحقيق أحلامنا ؟
مصر دولة غنية مادياً وفكرياً وتحتوى على الكثير من الموارد
الغاز يُورّد لإسرائيل باقل من أقل سعر له .. والشعب يركض خلف أنابيب الغاز في الشتاء والتى تصل أسعارها لـ 50 جنيها !!
كان من المفترض أن تكون مصر من ضمن دول العالم الأول خلال هذه الـ30 عام !
ماذا فعل النظام سوى النهب والسرقة ومراعاة مصالح الغرب على حساب مصالح مصر !
ماذا فعل سوى اسكات الشعب واخراسه والدهس على كرامته وصوته
ما ذنب المصوت أثناء ذلك النظام للتعرض للضرب والشتم والاعتقال لأنه صوت لفرد لا ينتمي للحزب الوطني الفاسد ؟
لا يُعقل أن ننقاد وراء تلك الاشاعات التي يبثها النظام ولا زال حول الثورة والتشكيك بها
تاره يقولون أجندات أجنبية وأن شباب الثورة كان يدرس بالخارج على هذه الاجندات
أيعقل أن يدرس 30 مليون من الشعب هذه الاجندات ويطبقها ؟
ثم اي أجندات تلك التي تدعو الى ازالة الفساد ؟
وتارة أخرى استخدموا سلاح العاطفة وسلاح بعض الشخصيات النسائية الخبيثة التي تخرج على الاعلام المصرى وتبكي وتحلف انها تلقت تدريبات في منظمات سرية
وما ان ظهرت بوادر اسقاط النظام خرجت مع المظاهرات واعترفت انها كانت مدفوعه من قبل النظام للقول بانها كانت عميلة اجنبية !!
أنتوقع أن يندحر نظام فاسد متوطن لـ 30 عام بسهوله .؟
كللا
لابد أن له خططاً وحاول ادارة الموقف لصالحه في كل لحظة من لحظات الثورة
وكان هذا واضحاً جليلاً للعيان
فسحب قوات الشرطة ونشر البلطجية وفتح السجون أمام المسجلين خطر واعطاؤهم السلاح وسيارات الشرطه ليدهسوا المظاهرين ويروعوا امن اسرهم واهاليهم
أي خبث هذا وصل اليه هذا النظام !
أخيراً
كل ما حدث وما يحدث وما سيحدث هو مُقدر له ومكتوب في اللوح المحفوظ
ونحن كمسلمين نعلم أن الايمان بقضاء الله خيره وشره هو أحد أركان الايمان
فلا تلقوا باللوم هنا وهناك
بينما تدافعون عن بقاء نظام "لا ادري ان كنتم تعلمون عنه حقيقته"