لماذا تذهب إلى العمل؟
الإجابة البديهية هي:
الفلوس.. عشان الفلوس يا باشا!
وعلى الرغم من أنني أؤيد الحصول على المال -كهدف مهم في الحياة- إلا أنني لا أوافق على هذه الإجابة!
لأن الهدف الحقيقي للعمل, ليس فقط المال.
مثال:
تخرّج حسين في كلية الطب.. ولم يجد فرصة جيّدة للعمل بعائد مادي مجزٍ.. لكنه وجد فرصة للعمل في مستشفى خيري.
ما الذي يُفترض أن يقوم به؟
في هذه الحالة, نلاحظ أن العمل مجرد مرحلة.. لا يعود عليه بالمال؛ لكنه يعود عليه بـ:
- الخبرة والتدريب العملي.
- بناء سمعة جيدة (ستُفيده لو فتح عيادة).
- سيزيد من معارفه (مما قد يفتح له فرصاً جديدة).
- وهو يحضر الماجستير, سيكسب بعض المال, بدلاً من الجلوس على المقهى!
ربما يكون عملك الحالي مرحلة.. يجب أن تفهم أبعادها جيداً وهدفك منها بالضبط.
هل تعرف لماذا؟
لأن بعض الناس يُفنون حياتهم, وينسون السبب الحقيقي الذي التحقوا بعملهم من أجله.. لو نسي حسين نفسه؛ سيظلّ يعمل في نفس المكان, ويدخل في دائرة النشاطات المتكررة, ويعتاد على الذهاب للعمل والعودة منه للذهاب إليه في اليوم التالي, ويمرّ الزمن ويمضي, ليكتشف أنه أضاع حياته دون هدف واضح!
الفكرة هنا أن تعرف جيداً, لماذا أنت في هذا العمل؟
هل هناك فرصة لأن تُصبح في منصب أفضل؟
أن تكتسب خبرة لتجد مكاناً أفضل؟ لتمارس المهنة, كي تنشئ مشروعك الخاص؟
في العالم كله: لم يعد الموظف يعمل في منصب واحد طوال حياته.. ولو فعل ذلك سيكون فاشلاً.. لأنه يجب -في العام القادم- أن يكون في مكان أفضل.. في منصب أفضل في المؤسسة أو في مؤسسة أفضل.
يجب أن تُدرك هذا جيداً.. وتعرف أنك التحقت بعملك لإنجاز مهمة محددة, وهي أن تتركه إلى فرصة أفضل!
فهل هذا ما تفعله؟
________________
في انتظار خواطركم حول هذا الموضوع