ذكرت مصادر طبية وأمنية اليوم (السبت) أن عدد القتلى في الانفجار الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس (الجمعة) أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية، قد ارتفع إلى 21 قتيلا، فيما أمر الرئيس حسني مبارك بالإسراع في التحقيقات الجارية؛ لكشف ملابسات العمل الإرهابي
وذكر مصدر طبي أن 35 آخرين أُصيبوا بجروح، وتقول وزارة الداخلية إن ثمانية من الجرحى مسلمون، وأضاف المصدر الطبي أن الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيين في المدينة الساحلية؛ أحدهما يتبع مسجدا مواجها لكنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس التي وقع أمامها الانفجار.
وأفاد شاهد عيان أن قوات الأمن تفرض سياجا أمنيا على الكنيسة، وتمنع الأشخاص من دخولها، بينما تسهل الخروج لمسيحيين متواجدين داخلها منذ وقوع الانفجار وبعده ببعض الوقت.
في الوقت نفسه أمر الرئيس حسني مبارك صباح اليوم (السبت) -وفقا لوكالة الأنباء الكويتية- بالإسراع في التحقيقات الجارية؛ لكشف ملابسات العمل الإرهابي الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية وتعقّب مرتكبيه ومَن يقفون وراءهم.
وأهاب الرئيس مبارك بأبناء مصر -أقباطا ومسلمين- أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربّصين بأمن مصر واستقرارها ووحدة أبنائها، معربا عن خالص عزائه ومواساته لأُسر الضحايا.
وشدّد على توفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لعلاج الجرحى والمصابين، منوّها بمتابعة الحادث منذ وقوعه وعلى مدار ساعات الليل حتى فجر اليوم.
وكان عادل لبيب -محافظ الإسكندرية- قد أجرى مفاوضات مع القيادات المسيحية الموجودة في موقع الانفجار، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم؛ للموافقة على نقل جثث من داخل الكنيسة إلى المشرحة، بعد أن رفضوا لفترة من الوقت السماح بذلك، وقد كُللت مساعيه بالنجاح.
كما أجبرت قوات الشرطة مسيحيين كانوا يقفون في موقع الانفجار على دخول الكنيسة باستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع.
شاهد لحظة الانفجار من داخل كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]