باسمك الذي أحبه بنفس القدر الذي أكره به الإلحاد بك والإشراك معكـ ..!
بكرسيك الذي وسع السموات والأرض ..!
بنور وجهك الذي أضاءت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ..!
بعونك أنت الذي أفتقده كلما تجرعت جرعة من الإثم كافية ..
بغفرانك الذي أفتقر إليه كلما مارست معصية أو احتفلت بجريمة من جرائمي التي لا تنتهي ..!
بك أنت ..
أنت الله ..
ربي ..
وسيدي ..
ومولاي ..
وولي نعمتي ..!!
ائذن لي أن أناجيك هنا حينا ..!
أود أن أتحدث .. أتكلم .. أفضفض .. أحكي .. أقول .. أقص .. أناجي ..
أود أن أسمعك صدىً من ابتهالاتي الحزينة في محراب الأسى ..!
أؤمن تماما أنك تعلم دواخلي .. وخوارجي ..!
تعلم ما يجول بصدري ..
وما ينطوي عليه قلبي الصغير ..!
وتدري ما في صدري من كل نية أوأمنية ..!
موقن أنك تعلم ما حدث لي بالأمس .. وما يحدث اليوم .. وما سيحدث غدا ..!
تعلم ما سأكتب وما سأقول هنا وهناكـ..!
بل أنت وحدك تعلم هل سأكتب هنا حقا .. أم أني على موعد للقاءك عما قريب .. قريب .. أقرب من الكتابة هنا ..!
ائذن لي ربي أن أبث هنا شيئا أليما ..!
أليم ألماً لا يتحمله البشر ..!!
أود أن أتكلم لأنك وحدك الذي تصبر علي دوما ..! عبادك هؤلاء ما عادوا
يطيقون شيئا ..! وما عادوا يصغون إلي كلما قرعت آذانهم بكليمات فقيرات ..!
أود أن أنزل هنا حاجتي وأظل على بابك مقيم .. حتى وإن طال الوقوف فلا أود
الرجوع ..! أريد أن أبقى هنا ولو صرت أشعث أغبر وما عاد يسترني سوى طمرين
ذابلينـ ..! كفاني أنني على بابك دون ساتر أو حاجز أو رجل أشج غليظ القلب
يردني كلما حاولت الإقتراب ..!
ترى هل تسمح لي أن أظل هنا ..؟!
أم أني لا أستحق شيئا من مناجاتكـ ..؟!