قوى المعارضة ترفض خطاب مبارك واوباما يوضح أن نقل السلطة في مصر ينبغي ان يبدأ الان
AFP
رفضت القوى السياسية المعارضة خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي تعهد فيه بعدم الترشح مجددا للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية، مؤكدة أنه لا يلبي طموحات الشعب المصري، وقد صمم مئات الآلاف من المحتجين على الاستمرار بالمظاهرات والاحتجاجات، رافضين مغادرة ميدان التحرير قبل رحيل مبارك، فيما وردت أنباء أن مجموعة كبيرة من المسلحين تعرضت للمتظاهرين في ميدان طلعت حرب.
وقال الزعيم المصري المعارض محمد البرادعي إن الرئيس حسني مبارك لم يلب مطالب المحتجين وان تعهده بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى هو مجرد خدعة واضحة، واصفا مبارك بأنه دكتاتور لا يريد أن يستمع الى صوت الشعب.
من جهته قال أيمن نورالناشط السياسي مؤسس حزب الغد المعارض، إن خطاب الرئيس المصري حسني مبارك غير مقبول لأنه لم يف بالحد الأدنى لمطالب الشعب. ووصف الخطاب بأنه تحصيل حاصل لأنه كان معلوما أن مبارك لم يكن سيترشح لفترة رئاسية جديدة، وإنما سيرشح نجله جمال.
وقد بث التلفزيون الرسمي المصري صورا لعشرات من مؤيدي الرئيس تجمعوا في القاهرة بعد خطاب مبارك، وحملوا لافتة كتب عليها "نعم لمبارك"، وقال التلفزيون إنهم متجهون لميدان التحرير بوسط القاهرة حيث يتجمع مئات الالاف من المصريين المطالبين برحيل مبارك.
ووردت انباء نقلا عن شهود عيان ان مجموعة كبيرة من المسلحين تعرضت للمتظاهرين في ميدان طلعت حرب، وذكر شهود عيان أن من يسمون مصريا "البلطجية" تعرضوا للمتظاهرين، وأن مشاجرات محدودة وقعت بين المحتجين وأشخاص يحملون مدي وأسلحة أخرى بدأ أنهم تسللوا للحشود عقب انتهاء مبارك من القاء كلمته.
أوباما: نقل السلطة في مصر ينبغي ان يبدأ الان
من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الرئيس المصري حسني مبارك يدرك أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، ولا بد من حدوث تغيير، ودعاه لانتقال منظم وسلمي للسلطة، مشيرا الى ان نقل السلطة في مصر ينبغي ان يبدأ الان.
وأضاف أوباما أن العالم يشهد صفحة جديدة في مصر، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي عون لمساعدة الشعب المصري في أعقاب الاحتجاجات، موضحا أنه تحدث مع مبارك معربا له عن إيمانه بأن عملية انتقالية سلمية يجب أن تبدأ الآن، وتشمل كافة أحزاب المعارضة، وتؤدي إلى قيام انتخابات حرة ونزيهة وتشكيل حكومة ديمقراطية.
وأشاد اوباما بمهنية ووطنية الجيش المصري وحمايته للشعب، وحثه على ضمان أن يمر وقت التغيير في مصر دون عنف. وأيد أوباما حق الشعب المصري في حرية التجمع والتعبير والوصول بحرية إلى المعلومات، مؤكدا أن بلاده ستستمر في دعم الديمقراطية.
وخاطب الرئيس الأميركي شباب مصر، قائلا "نحن نسمع أصواتكم يا شباب مصر، وندرك أنكم ستحددون مصيركم وتسيروا في درب الحرية". واعتبر أن الشعب المصري هو الوحيد المخول باختيار مصيره.