يتظاهر عشرات الاف المصريين منذ ساعات الصباح الاولى في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، فيما تتصاعد في انحاء البلاد اعداد المحتجين المشاركين بتظاهرات أطلق عليها اسم "جمعة الرحيل"، حيث يتوعد العديد بأن يكون يوم الجمعة 4 شباط/فبراير تتويجاً للانتفاضة الشعبية التي انطلقت للمطالبة بالديمقراطية ورحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
وتخيم أجواء توتر قبيل بدء التجمع الهائل المخطط له بعيد صلاة الجمعة في وسط العاصمة المصرية، وقال موفد روسيا اليوم إن السلطات الحكومية شددت الإجراءات الأمنية ونشرت المزيد من قوات مكافحة الشغب ترافقها جماعات مؤيدة للرئيس مبارك تحمل العصي والاسلحة البيضاء، وقامت بإغلاق جسر 6 أكتوبر المجاور لميدان التحرير ومنع المواطنين من الانضمام للحشود.
وقد بث التلفزيون المصري انباء تفيد بأن المتظاهرين في ميدان التحرير بدأوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس المصري لمفاوضته، فيما كذب المتظاهرون المرابطون في ميدان التحرير تلك الانباء، وقال متحدث باسم قوى المعارضة إن التلفزيون المصري لربما يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وقال انهم مصريون يطلبون الكرامة.
وفي ذلك السياق قال محمد البلتاجي القيادي في جماعة الاخوان المسلمين ردا على دعوة نائب الرئيس المصري للاجتماع مع الحكومة الجديدة في اطار حوار وطني، قال ان جماعة الاخوان المسلمين "جاهزة للتفاوض حول ما بعد نظام حسني مبارك"، مؤكدا بذلك على موقف قوى المعارضة في عدم التفاوض قبل رحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال البلتاجي في حديث لقناة الجزيرة القطرية ان جماعة الاخوان المسلمين لا تطمع في الترشح للرئاسة بمصر، مشيرا الى ان الحركة لا تحمل أجندات خاصة، ومؤكدا على ان جماعته عازفة عن أي مطامع أو مغانم، ولا تود الترشح للرئاسة ولا لمناصب حكومية في حكومة ائتلافية