أى شكر ايها الحبيب ابن الحبيب لقد كان أبوك منى وكنت منه,ترعرعنا سويا.لعبنا سويا,فرحنا سويا وبكينا سويا,طعمنا سويا شربنا سويا ,سهرنا سويا وامتزجت دموعنا وآمالنا ,كان بيته مأواى اذا ضاقت بى نفسى وضاقت بى الحياه وكذا بيتى,حتى لما أحببنا أحببنا سويا وكنا طوال الليل نتبادل الحكايات الممزوجه بالدموع حينا وبالضحكات حينا .هل تعلم ياأحمد اننا اتفقنا مع نفس النجار ليصنع لنا غرفتى نوم العرس فى نفس التوقيت وبنفس المواصفات وبالتقسيط طبعا.كنا نحلم سويا ثم فى الصباح يقص كل منا رؤياه للآخر.هل تعلم يأحمد انه لم يكن يفصل بيننا فى البيت القديم سوى حائط من الطوب اللبن وكنا طوال الليل نضرب على الحائط بأيدينا ليتأكد كل منا أن صاحبه ما زال مستيقظا يذاكر. كنا نتبادل الافكار والكتب والحكايات ,كنا روح واحده فى جسدين ثم قضى الله بحكمته وجلاله أن يرحل أحد الجسدين ومازال الآخر ينتظر دوره ويدعو الله برحمته وفضله أن يجمعه بشقيقه فى جنة عرضها السموات والأرض