حقق الأهلي الفوز على سوبر سبورت في مباراة الذهاب لدور إل 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا ولكنه لم يقدم شهادة ضمان للمنافسة على البطولة أحرز هدفين في مرمى منافسه الجنوب أفريقي وفي مباراتهما التي جرت مساء اليوم في ستاد القاهرة ولكنه تعرض للخطورة في معظم فترات المباراة مما يعني أن أبناء القافلة الحمراء أمامهم الكثير لكي يضبطوا إيقاعاتهم ويتفادون الأخطاء الدفاعية الواضحة التي يقعون فيها .
كان أسامة حسني قد أحرز هدف التقدم بعد 3 دقائق من بداية المباراة وأضاف الموريتاني دومنيك الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بسبع دقائق ..وطوال زمن اللقاء كانت هناك خطورة شديدة على مرمى أحمد عادل حارس الأهلي ومحاولات هجومية للأهلي ولكنها لم تكن مرضية وبالكثافة المطلوبة للفريق صاحب الأرض والجمهور الذي بلغ حوالي 35 ألف متفرج في أول مباراة رسمية للأهلي منذ أحداث ثورة 25 يناير التي وضح تأثيرها على المدرجات
في بداية المباراة وبعد أن بادر الأهلي منافسه بالهدف السريع المرسوم تغيرت الأمور سريعا وبدون أسباب واضحة..كان الهدف من تمريره لحسام غالي من وسط الملعب بعيدا عن التغطية الدفاعية تلقاها أحمد فتحي وأنطلق بها سريعة إلي أن تمكن من إرسال أفضل كرة عرضية مقوسة لم يتمكن الحارس برون من التقاطها ليكون أسامة حسني لها في الموعد والمكان المناسبين تماما ويحولها برأسه في الشابك لتكون الهدف الأول .
وتصور الكثيرون أن هذا التقدم المبكر سيكون مقدمة لعدد وافر من الأهداف ولكن الفريق الجنوب أفريقي قلب التوقعات وبدأ يهاجم الأهلي بعدد كبير من اللاعبين ويستخدم الجناحين في خلخلة دفاع الفريق المصري مع تراجع واضح في الدور الدفاعي لخط الوسط الذي كان يقوده حسام غالي ومحمد شوقي .
وأضف إلي هذا التراجع الدفاعي كان هناك أيضا عدم فاعلية في بناء الهجمات من محمد أبو تريكة .. وصاحبت حالة من الخوف للمهاجم الموريتاني داسيلفا الذي ظهر قويا في المباريات الودية حيث تلقى الكرة مرتين وكاد ينفرد ويسدد ولكنه كان يتلعثم ويضيع فرصة تأمين الهدف.
وعلى فترات كانت هجمات سوبر سبورت لها خطورة شديدة ..والبداية كانت من ضربة رأس لتيلاري تصطدم الكرة بالقائم اليسر لمرمى أحمد عادل عبد المنعم ويليها بخطأ من الحارس الأهلاوي في خروج غير دقيق تسقط منه الكرة .
وتتواصل الخطورة من الفريق الضيف حيث أصبح اختراق دفاع الأهلي من الجانبين ومن المنتصف وينقض أحمد السيد بقوة على كيرمت إراسموس المنفرد ليخرج الكرة من أمامه ويتمم أحمد عادل التغطية بعد أن كادت ترتد من مهاجم أخر في مرماه .
وتستمر هذه الحالة من الارتباك الدفاعي الأهلاوي مع بداية الشوط الثاني وكأن شيئا من كل هذه الخطورة لم يلفت نظر المدير الفني مانويل جوزية فلم يجري تغيرات ..وتتوالي الإنفرادات للاعبي سوبر سبورت بمرمى الأهلي ولم تمض 5 دقائق حتى كان القائم يتصدى لتسديده قوية وبعدها يزداد ارتباك الدفاع الأهلاوي ويظهر أن هناك عدم تفاهم بين وائل جمعة وأحمد السيد ويزيد الضغط عليهم المستوى المتواضع لغالي الذي ظهر غير قادر على أداء دوره في مواجهة الانطلاقات المرتدة من اللاعبين جولد ومن خلفه سبتمبر أهم عناصر الوسط في الفريق الجنوب أفريقي وكانت لتحركات كيرمت الذي يضطر غالي لاستخدام الخشونة معه لإيقافه فينال إنذار ويظهر خارج تركيزه .
ومع هذا الضغط والرعب يجري جوزيه تغييرا بإشراك محمد ناجي جدو بدلا من أسامة حسني ليدعم الهجوم الأهلاوي بعنصر نشط ويزيد من جرعة الدعم بالدفع بأيمن أشرف بدلا من سيد معوض الذي كان في حالة سكون غريب منذ منتصف الشوط الأول ..ويبدأ الأهلي الوصول إلي منطقة جزاء الفريق المنافس ..وخاصة مع تخلص دومنيك داسيلفا من حالة " الخضة " التي كان يعاني منها ويظهر درجة أعلى من التعاون مع أبو تريكة ويسدد مرتين على مرمى برون ولكن الحارس الجنوب أفريقي يتمكن من التصدي لها .
ويساهم الحكم السوداني خالد عبد الرحمن ومساعده في تقييد هجوم دومنيك باحتساب تسلل عليه بغير حق ..ويزداد التقدم الأهلاوي نحو منطقة مرمى سوبر سبورت الذي يؤكد أنه فريق يمتلك قدرات جيدة في الهجوم والدفاع .
ومع مشاركة المعتز بالله أينو يدعم خط وسط الأهلي ويبدأ أيمن أشرف مع تقدم محمد شوقي في زيادة الفاعلية الهجومية ويتم ترجمة هذه الفاعلية إلي الهدف الثاني الذي يكون باكورة أهداف دومنيك الرسمية في صفوف الأهلي من تمريره لأيمن إلي شوقي يلعبها أرضية بينية بهدوء إلي دومنيك الذي يحرز منها الهدف الثاني الذي يطمئن الجمهور الأهلاوي ويفتح باب الأمل في الصعود إلي دور ال 16 للبطولة ..ولكنه في نفس الوقت يعطي إنذارا للأهلي أن فريقه لن يكون قادرا على المنافسة على اللقب إذا استمر على هذه الحالة