ارطبون العرب هو سيدنا عمرو بن العاص
والمناسبة كانت فتح القدس في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقد دافع عنها الروم دفاعًا مستميتًا ألحق بجنود المسلمين كثيرًا من الخسائر لكنهم صبروا وتحملوا، ليخلِّصوا بيت المقدس وأهله من حكم الرومان وظلمهم.
وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى القدس، فلما وصل إلى "الرملة" وجد عندها جمعًا من الروم عليه الارطبون -وهو منصب القائد العم للجيوش عند الروم -وكان أدهى الروم، وكان قد وضع "بالرملة" جندًًا عظيمًا و"بإيلياء" - القدس حاليا- جندًا عظيمًا،
وظل عمرو بن العاص -رضى الله عنه- يتربص بالأرطبون زمنًا فلا يجد فرصة لذلك، وكان يرسل إليه الرسل ليعرف أمره فلا تشفيه الرسل، فقرر أن يلقاه بنفسه مدَّعيًا أنه رسول عمرو بن العاص إليه ، ولما بلغ سيدنا عمر بن الخطاب الخبر قال "لقد رمينا ارطبون الروم بارطبون العرب فانظروا عما تنفرج".
وام بلغ سيدنا عمرو بن العاص معسكر الروم طلب فى الدخول على القائد فاذن له فأبلغه ما يريد، وسمع كلامه وتأمل حضرته، وقال الأرطبون فى نفسه: والله إن هذا لعمرو أو أنه الذى يأخذ عمرو برأيه. فقرر قتله،وقال لسيدنا عمرو بن العاص ادخل هذه الغرفة واسترح قليلا بعدها نكمل حديثنا وبينما يدخل سيدنا عمرو الى الغرفة أشار الارطبون الى أحد جنده باشارة تفهم انها للقتل ولان عمرو بن العاص -رضى الله عنه- قائدا محنكا لاحظ اشارة الارطبون ولم يهتز لها ثم بعد أن مكث بالغرفة بعض الوقت قرر الخروج وقبل أن يهم أحد الجند بضربه بالسيف قال للأرطبون: أيها الأمير إنى قد سمعت كلامك وسمعت كلامى، وإنى واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالى لنشهد أموره، وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك، ويروا ما رأيت.
فطمع الأرطبون أن يقتلهم جميعًا، فقال له: نعم فاذهب فأتنى بهم، فقام عمرو وركب فرسه وانطلق فلم يرى له غبار فذهب إلى جيشه، وعلم الأرطبون بعد ذلك أن الرسول كان عمرًا، فقال: خدعنى الرجل، هذا والله أدهى العرب
فلما علم سيدنا عمر بذلك قال "لقد هزم ارطبون العرب ارطبون الروم"