السلام عليكم..يتردد في الاونة الاخيرة خبر البحث عن امكانية الحياة خارج كوكب الارض.. وبدأ علماء الفلك يجرون ابحاثهم للوصول لتلك الرغبة.. واخذت الفكرة تأخذ جانب تجاري بعرض قطع في القمر للبيع.. ويذكر ان بوش الابن اشترى مجموعة قطع هناك.. وللاسف وكالعادة.. استقبل بعض المسلمين الفكرة بالترحيب والرغبة في التغيير والترفية دون ان يمعنو النظر في امكانية ذلك معتمدين على ارآء بعض علماء الفلك والجيلوجيا والحشرات والتي تقول بان هناك انواع من الحشرات تستطيع الحياة في درجة التجمد والحرارة الشديدة..
ومعلوم ان موقع كوكب الارض وترتيبة في المجموعة الشمسية هو الملائم لحياة الانسان خاصة وغيرة من المخلوقات عامة.
فلو ابتعدت الارض قليلا عن الشمس لتجمد كل شيئ فيها وايضآ لو اقتربت من الشمس قليلآ لاحترق كل شيئ
اذآ الارض هي الانسب من بين كواكب المجموعة الشمسية للحياة.
حسنآ نعود لنفس السؤال ولكن بصيغة اخرى وهو:
هل يمكن ان نحيا خارج الارض؟
الاجابة
لا
لثلاثة اسباب الاول شرعي والثاني علمي والثالث عقلي
السبب الشرعي هو قول الله سبحانة وتعالى لآدم وزوجتة حين اخرجا من الجنة
قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (23)
قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24)
قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)
قَوْله " قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ" كَقَوْلِهِ تَعَالَى " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجكُمْ تَارَة أُخْرَى " يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ جَعَلَ الْأَرْض دَارًا لِبَنِي آدَم مُدَّة الْحَيَاة الدُّنْيَا فِيهَا مَحْيَاهُمْ وَفِيهَا مَمَاتهمْ وَقُبُورهمْ وَمِنْهَا نُشُورهمْ لِيَوْمِ الْقِيَامَة الَّذِي يَجْمَع اللَّه فِيهِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَيُجَازِي كُلًّا بِعَمَلِهِ (تفسير ابن كثير)
وقولة (فيها تحيون) اي الارض دون سواها من الاجرام السماوية ولانة خصها بالذكر لانها هي المشتملة على جميع واهم عناصر الحياة من اكسجين وهدروجين وماء
وهذا يقودنا للسبب الثاني وهو:
دراسة جديدة تؤكد أن الإنسان خُلق ليعيش على هذه الأرض، وأن هناك استحالة للعيش في الفضاء، لأن جهاز المناعة يتضرر كثيراً أثناء انعدام الجاذبية.
والجديد الذي توصل إليه فريق من الباحثين السويسريين يؤكد على وجود تأثير سلبي لانخفاض الجاذبية الأرضية على بعض خلايا جهاز المناعة في الجسم، حيث تتوقف عن العمل أو يفقد الجسم سيطرته على توجهاتها، وهو ما يؤدي إلى سهولة الإصابة بالأمراض أو تنشيط الفيروسات في الجهاز العصبي.
وهذا ما يؤكده رئيس فريق البحث في معهد التشريح بجامعة زيورخ البروفيسور أوليفر أولريش -المتخصص في التقنية الحيوية بالفضاء- فالنتائج تم التوصل إليها من خلال اختبارات تحاكي انعدام الجاذبية في الفضاء، ولا يقتصر التأثير السلبي على جهاز المناعة فقط، بل يشمل أيضا بعض خلايا الجسم. لقد ركز الفريق على خلايا جهاز المناعة في المخ لحساسيتها الشديدة، وعندما يتعطل العمل فيها بسبب نقص الجاذبية الأرضية فإن ذلك يؤدي إما إلى التهابات في المخ أو يسهل إصابتها بالفيروسات.
واذا قيل.. كيف اذا مات رائد فضاء خارج الغلاف الجوي للارض وان ذلك يناقض قولة تعالى (وفيها تموتون)
الجواب: هو انة ممكن لاي شخص ان يموت او يفنى جسدة الا(عجب الذنب) في اي مكان وقد قال تعالى( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)سورة لقمان اية34 ومن المعلوم ان الموت يعني النهاية ونهاية اي جسد ستكون في الارض حتى لو قضى اجلة خارج الغلاف الجوي للارض..
فان مات شخص خارج الارض وتحلل جسدة فسيبقى من جسدة عضو واحد فقط وهو(عجب الذنب)..
فقد وجد العلماء أن النيازك الساقطة على الأرض تحوي مواد عضوية حية مثل عجب الذنب، وهذه المواد لم تحترق
أثناء احتكاكها مع الغلاف الجوي على الرغم من الحرارة الهائلة، وبالتالي : إن بقايا
الإنسان الذي يموت في الفضاء تبقى تدور حول الأرض ولابد أن تدخل الغلاف الجوي وتعود إلى الأرض وسوف يبعث الله هذه البقايا من جديد، لأن الإنسان كما قلنا بعد أن يفنى جسده يبقى
جزء صغير (عجب الذنب) منه خُلق الإنسان ومنه يُبعث من جديد وعندما يدخل هذا الجزء الصغير المقاوم لاي قوة عدا قوة خالقة الى الارض بقدرة الله الذي يقول (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ) ونبية صلى الله علية وسلم يقول اكرام الميت دفنة وستسقط هذة العظمة الصغيرة في الارض (وفيها نعيدكم) ولانعلم باي ارض ستسقط .
اما السبب العقلي
فهو سؤال موجه للمسلمين الذين يرجحون امكانية ذلك وهو:
اذا كان هناك كوكب اخر يمكن ان نحيا فية.. فهل في ذلك الكوكب........كعبة !!!!!!!!!