مدخل ..
أقنعة/ تمليء / المكاان..
وذكريات/ قاابعة/ خلف/ هذه / الأقنعة..
أحلام/ مااتت/ قبل/ الوصول..
ودرووب/ تااهت/ فيها الخطواات..
وجوه/ تّخفت/ بــ/الأقنعة..
وعيوون/ زاائغة/ تنظر/ لـ/بصيص/ النوور.
هي القدوة والموجهة والقائدة..
هي معلمتنا ..
كانت من أروع المعلمات ..
فعندما تنصح نطيع ..
ونلتزم بما تقول وان كان صعبا فهو ليس بـ " بمستحيل "
كانت مثال الاحترام في نظرنا
كانت محتشمة ومحجبة حجابًا كاملاً
تنصحنا دائما بأن نلتزم بحجابنا
وأن نلتزم بديننا .. رغم أنها لم تكن معلمة دين
بل معلمة مادة " علمية "
ولكنها كانت تريد أن نكون فتيات صالحات وأمهات ناجحات
أحببت نصائحها وأحببت ما كانت تقوله لنا
أحببت التزامها بدينها
لقد كرمتها "الإدارة" لأنها ممن يحفظن القرآن
وتساعد الطالبات على حفظه
ومرت الأيام..
وهي مثلنا الأعلى في كل شيء
حتى قابلتها صديقتي في زواج "صدفة"
ويا لها من صدفة..
كانت ترتدي لباسًا غير محتشم ..
أين الحشمة التي أمرتنا بها مرارًا وتكرارًا !؟
ألم تتحلى بها ؟!
وعندما رأت صديقتي "المحتشمة"
أحرجت وطلبت منها أن لا تخبرنا ..
فهي المعلمة وتكون هكذا !!
ولكن صديقتي أخبرت "الكثير"
أما آن لهذا القناع أن يسقط !!
..شخصية وهمية..~
يا له من شاب ,, انه الشاب المثالي ,,
مطيع لوالديه ,, ومحب لجده وجدته ,,
وملبي لطلبات كل من في البيت حتى الخادمة ..
هذا كله لا شيء بجوار أدبه وأخلاقه ,,
فعماته وخالاته لا يخفن
على بناتهن معه ,,
فهو في قمة الأدب ..
إحدى قريباته اقترحت أن لا يتحجبن الفتيات منه
فهو محترم .. ولا تهمه تصرفات الشباب الطائشون ..
ولكن الأمهات رفضن ذلك لأنه "محرم" ..
هو رجل تلاشى واختفى من مثله في زماننا
..
هو الأدب في هيئة رجل ..
رغم أنه لم يتجاوز الـ 26 من عمرهـ
إلى أنه كان كذلك .. وكانت تلك هي صورته
..
حتى تطفلت " مها " ( إحدى فتيات العائلة )
اتصلت عليه وحادثته وكأنها تريد أن تتعرف
..
رغم أنها كانت تحفظه عن ظهر قلب =) ..
حادثهابسرور
ثم ضحك معها وهي في حالة ذهول ..
هو لم يعرفها ولكنه يشبّه صوتها
بصوت يعرفه ..
( أنتي فاطمة ) صرخ بها فرحًا كفرحتنا بهطول المطر
..
فنفت فهي ليستفاطمة
وليس في عائلتهم فتاة بهذا الاسم
..
فأصر أنها فاطمة وذكر لها مكان لقاءهم
حتى تتذكر ..
نعم تذكرت ..
تذكرت ذلك الأدب
الذي وصف به ..
تذكرت مدى
احترامها له ..
فصرخت بنفيها فضحك كم تتشابه أصواتكما
!..
وبكى كل ما فيها زماننا الذي تهاوت فيه القيم..
صارحها بأنه أحب كلامها وشخصيتها ,,
وصارحته
بأنها لا تريد أن تسمع صوته..
فهو كان
يريد من يتلاعب بمشاعرها ,,
فلديه فاطمة ومثيلاتها ,, وهي لا مكان
لها معهم ,,
لم يخبرا أحدا بتلك المحادثة ,,
" مها " كانت تخاف من إثارة الجدل
فالكثير سيكذبها ,, والكثير سيحاسبها
لأنها اتصلت
على ولد عمها ,,
فأين حيائك
يا مها ؟؟
و " هو " لم تكن المحادثة جديدة عليه
,,
ولكنه لا يخبر أحدا
لأنه
لا يريد لصورته " الجميلة جدًا " أن تتشوه بـ " نفاقه "
ولكن ,,
وان فاق جمالها النجوم فما الفائدة ؟!
فهي مجرد لوحة مزيفة ..
لوحة مزيفة..~
بذلت قصارى جهدها كي تتفوق بجدارهـ
كانت تحفظ وتكتب وتقرأ من المراجع
كانت تجتهد كي تتفوق
ولكن .. لم تتفوق .. فقط نجحت ..
انهالت عليها المعلمة عتابا ( عتاب المحب)
بأنها لم تجتهد ولم تكن لديها "همة"
عندها فقط تحدثت بـ " لا "
( اجتهدت وذاكرت وفعلت كل ما استطيع فعله )
شعَرَت بالتعب .. كلامها يثقل عليها
ولكنها لا تريد أن تصمت .. فهي لم تخطيء فيما قالت
فسقطت دمعة كي تخفف عنها
حينها .. صمتت .. ثم ضحكت
ضحكت ودمعتها مازالت ترتسم على خدها..
رفعت رأسها لتجد علامات التعجب تملأ وجه معلمتها
فضحكت بصوت "أعلى" ومسحت تلك الدمعة المتطفلة
وظلت الابتسامة على محياها
رغم أن عينيها كانت تكتظ بالدموع
وتوقفت المعلمة عن العتاب..
ولكن..
صوتا بداخلها لم يكن يريد ذلكـ ..
كان يريدها أن تبكي أكثر ..
كان يريد من يساعدهاعلى البكاء ..
لا من يصمت فهي تحتاج إلى البكاء..
ولكنها رفضت بكبرياء و "نفاق" ..
كان كل ما بداخلها يريد أن يبكي
سوى عقلها كان يبتسم
فابتسمت رغم أنها متعبــــــة ..
.............................متعبــــــة ..
..............................متعبــــــة ..
شخصيآإت متنآقضة..~