ما معنى القيادة؟

هذا الموضوع تكمله لموضوع كلام عن القياده

كلمة القائد تختلف عن المدير أو المسئول.. القائد له سمات خاصة تجعله جديراً بهذه التسمية.


أشهر تعريفات القيادة هي:
القائد هو من يستطيع التأثير في الناس, ليحققوا هدفهم المشترك.


أي أنك كي تكون قائداً، يجب أن يتوفر فيك هذان الشرطان:
1- هدف: أن يكون لك هدف أصلاً يريده الناس.

2- تأثير في الناس: من أجل تحقيق هذا الهدف.


أحياناً يكون هناك شرط واحد يغطّي على الشرط الآخر؛ كأن يكون الشخص ذو كاريزما عظيمة, تجعله يحرك الناس من أجل أهداف عديدة متفرقة.. أو شخص عنده هدف عظيم يريده الناس؛ فيلتفّوا هم حوله من تلقاء أنفسهم.


ومن الممكن طبعاً أن يطور الإنسان مهاراته في القيادة؛ فقد قال ستيفن كوفي: "القيادة ليست منصباً؛ بل اختياراً".


كي تفهموا ما أعني، دعونا نضرب بعض الأمثلة لقادة كبار.. ولنتأمل معاً كيف تنطبق عليهم شروط القيادة:


جمال عبد الناصر
1- الهدف: القومية العربية.

2- التأثير في الناس: الخطابات الحماسية - استخدام السلطة.


قد لا يكون القائد حائزاً على إجماع الناس؛ فهذا مستحيل؛ إلا أن القائد له سمات خاصة، لا أحد يستطيع إنكارها.


حين نتكلم عن الرئيس جمال عبد الناصر، قد تتفق أو تختلف معه، قد تحبه أو تكرهه؛ إلا أننا نُجمع أنه كان قائداً حقيقياً.


أوباما
1- الهدف: مبدأ التغيير - التأمين الصحي - الخروج من الأزمة المالية - تحقيق السلام العالمي.. إلخ.

2- التأثير في الناس: عن طريق خطاباته الحماسية وخلفيته في العمل العام التي أكسبته ثقة الناس.


داعب أوباما أحلام الأمريكيين في حملته الانتخابية؛ فالتغيير كلمة يؤمن بها معظم الأمريكيين, كما أنه شخصية ناجحة وله كتابان شهيران -الأكثر مبيعاً في وقتها وهما سبب ثروته الحالية- يحكيان قصة حياته ومبادءه؛ قرأهما الكثير من الأمريكيين؛ لذلك اقتربوا منه إنسانياً, في مجتمع يحترم النجاح الشخصي والطموح.


البرادعي
1- الهدف: المطالب السبعة للتغيير.

2- التأثير في الناس: يُعطي أتباعه إحساساً بالأمان؛ بسبب مكانته الدولية الكبيرة؛ لأنه شخص لا يجرؤ النظام أن يؤذيه.


لاحظ أنه لا يمتلك الكاريزما الشخصية؛ فهي ليست شرطاً في القيادة.

تقول جاكلين كيندي: "القائد هو من يأخذ الناس إلى حيث يريدون الذهاب".


البرادعي- في تقديري- لا يعرف أن الناس تعتبره قائداً؛ فهو يمتلك الهدف الذي يريده الملايين -و هو ما جذب له الناس- لكنه لا يتحرك، ويبدأ في عملية قيادة هؤلاء الناس لتحقيق الهدف.. الناس لا تعتبره مجرد لوجو للتغيير كما يعتقد هو؛ فمن التفّوا حوله فعلوا هذا لافتقادهم لقائد حقيقي وبطل قومي يُحقق التغيير؛ فهل هذا ما سيفعله؟


عمرو خالد
1- الهدف: الإصلاح عن طريق الدين.

2- التأثير في الناس: استخدام الدين - خطابات تداعب المشاعر - العمل الاجتماعي من خلال جمعية "صناع الحياة".


يضرب عمرو خالد الأمثلة من حياة النبي عليه الصلاة والسلام، والصحابة والتابعين رضوان الله عليهم؛ كي يوضح القدوة القابلة للتطبيق في كل عصر؛ فهدفه هو تنمية المجتمع ومواكبة العصر كما استطاعوا مواكبة عصرهم والنجاح -الروحي والمادي- فيه.


حسن شحاتة
1- الهدف: الحصول على البطولات.

2- التأثير في الفريق: قدراته في وضع الخطط وثقتهم فيه لنجاحاته المتكررة في هذا المجال.


ليس القائد سياسياً بالضرورة, قد يكون مدرب كرة قدم، أو مدير مطعم، أو رئيس قسم في إحدى الشركات، أو والداً يمثل قدوة لأبنائه.. المهم أن يستطيع التأثير فيهم، للوصول لهدف ما يعرفونه جميعاً.

(منقول)

هل فهمتم الفكرة؟
حسناً.. دعونا نلعب لعبة، سأجعل الكرة في ملعبكم أنتم هذه المرة..

اعطوني أمثلة من أناس تتوفر فيهم سمات القيادة (الهدف - التأثير)..


أو أشخاص لا يتوفر فيهم أي شيء من كل هذا!


اتفقنا؟
في انتظار تعليقاتكم.. التي أعتبرها أهم من المقال نفسه.



ولا تنسوا: أننا نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط.. فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة؟

نشكرك اخى العزيز والقيادة هى ليس باسم اوصفة او مرتبة


فليكن هناك شخص عادى ولكنة قائد ويكون مؤثر على الجميع



فليس بالمكانة الاجتماعية ولكن بالتاثير كما اشرت


اشكرك لمواضيعك القيمة والبنائة

بكل تأكيد

برجاء الاطلاع على موضوع

كلام عن القيادة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اسعدنى مرورك العطر
وردك الجميل
لك تحياتى

موضوع رائع بارك الله فيك

اسعدنى مروركم

______________
هل فهمتم الفكرة؟؟؟؟؟؟

حسناً.. دعونا نلعب لعبة، سأجعل الكرة في ملعبكم أنتم هذه المرة..

اعطوني أمثلة من أناس تتوفر فيهم سمات القيادة (الهدف - التأثير)..


أو أشخاص لا يتوفر فيهم أي شيء من كل هذا!


اتفقنا؟
في انتظار تعليقاتكم.. التي أعتبرها أهم من المقال نفسه.



ولا تنسوا: أننا نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط.. فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة؟

مشكوووووووور

اسعدنى مرورك