كان هناك رجل يسمى" أبو دلامه "على زمان "المهدى" أمير المؤمنين وكان هذا الرجل شاعرا مضحكا وكان اذا خرج "المهدى" ووزيره "أبا سليمان" للصيد كان يأخذ معه "أبودولامه" يتفكهون به ويضحكون من كلامه وذات مرة من مرات الصيد لمح "المهدى" ظبيا فأصابهم بسهم وكان وراء الظبى كلبا فظن وزير المهدى "أبا سليمان" ذلك الكلب ظبيا فاصطاد الكلب فانفجر "أبو دلامه" ضاحكا فقال له "المهدى" قل لنا شعرا فى هذا الموقف فأنشد قائلا:
رمى المهدى ظبيا شك بالسهم فؤاده
ورمى أبا سليمان كلبا فاصطاده
فهنيئا لهما كل امرىء زاده
فاغتاظ الوزير وعزم أن ينال من "أبو دلامه" وفى رحلة أخرى من رحلات الصيد قال "أبو سايمان" ل"أبودلامه" اشتم أوأهجو واحدا منا اما أنا او انتا أو الخليفة فنظر" أبودلامه" اذ هذا الخليفة وذاك وزيره وكلمه واحدة خطأ تكفى لقتله فاختار أن يهجو نفسه فقال
اذا بلغك أبو دلامه فليس من الكرام ولا كرامه
اذل لبس العمامة كان قردا وخنزيرا اذا وضع العمامة